تحذيرات إسرائيلية مشددة ضد السفر إلى سيناء!

تحذيرات إسرائيلية مشددة ضد السفر إلى سيناء!



اعتاد المتابع لوسائل الإعلام الإسرائيلية المختلفة، خاصة الصادرة منها باللغة العبرية إلى ملاحظة كثرة ومبالغة التحذيرات الإسرائيلية الرسمية وغير الرسمية منها بعدم سفر الإسرائيليين إلى سيناء، أو مطالبتهم بالعودة فورا لمن يتواجد منهم فيها، نتيجة لاحتمال القيام بعمليات إرهابية تودي بحياة العشرات منهم، وذلك قبيل القيام بعمليات إرهابية فعلية وحقيقية في سيناء، لكننا الآن بصدد تحذيرات شديدة اللهجة وكثيرة بصورة مبالغ فيها، لدرجة أن التحذيرات تتناقلها وسائل الإعلام الإسرائيلية بشكل يومي منذ ما يزيد عن الشهرين.

وكانت وسائل الإعلام الإسرائيلية اعتادت أن تشدد وتحذر الإسرائيليين من السفر إلى سيناء قبيل أي عملية إرهابية فيها، سواء العملية الإرهابية بدهب التي وقعت في أبريل من عام 2005 وأسفرت عن سقوط 22 قتيلا، أو العملية الأخيرة التي وقعت أحداثها الإرهابية عشية الاحتفالات المصرية بثورة يوليو لعام 2006، والتي سقط فيها ما يزيد عن 70 قتيلا، أو حتى العملية الإرهابية التي وقعت في فندق طابا يوم السابع من أكتوبر لعام 2004 وأدت إلى سقوط 34 قتيلا، كانت أغلبية الضحايا منهم مصريون وأجانب وليس من بينهم إسرائيليون.

أما آخر ما طالعتنا به وسائل الإعلام الإسرائيلية من أخبار حول عدم سفر الإسرائيليين إلى سيناء فما نشرته صحيفة "هاآرتس" العبرية يوم الاثنين الموافق الخامس عشر من الشهر الجاري والذي أشارت فيه إلى أن الجيش الإسرائيلي أصدر قرارا يحظر على جنوده وضباطه السفر إلى سيناء لأجل غير مسمى، وذلك بدعوى وجود مخاوف حكومية إسرائيلية من استهداف الإسرائيليين بشكل عام في سيناء أو اختطافهم من قِبَل منظمات مختلفة، من بينها حزب الله اللبناني ردا على اغتيال عماد المقاومة "عماد مغنية" -على حد وصف الصحيفة العبرية- وذلك أثناء عطلة عيد رأس السنة اليهودية والتي من المقرر أن تبدأ في الثلاثين من الشهر الجاري، وهي احتفالات تستمر يومين ويفضل الإسرائيليون دائما قضاء هذه العطلة في مصر بوجه عام وفي سيناء على وجه التحديد..

فمنذ اغتيال "عماد مغنية" في الثالث عشر من فبراير الماضي ومع حلول الذكرى الثالثة لاغتيال "رفيق الحريري" رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، ازداد وارتفعت لهجة التحذيرات الإسرائيلية للسياح والمواطنين الإسرائيليين المتواجدين في سيناء أو المسافرين إليها بتوخي الحذر من احتمال قيام إرهابيين بعمليات إرهابية، سواء بالقتل أو بالاختطاف، وغالبا ما كانت وسائل الإعلام الإسرائليية تشير بأصابع الاتهام إلى حزب الله اللبناني بأنه سيقوم بعمليات اختطاف لسياح إسرائيليين في شبه جزيرة سيناء ردا على اغتيال "عماد مغنية"، رغم النفي القاطع من قبل الحزب بذلك، إلا أن صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية قد أشارت قبل عدة أيام إلى أن حزب الله وراء اختطاف رجل الأعمال الإسرائيلي الذي اختطف في نيجيريا، فيما اتضح بعد ساعات قليلة أن خاطفي الرجل الإسرائيلي من حركة تحرير دلتا النيجر، وأن حزب الله ليس له أي علاقة بالحادث.

الحادث الأخير يؤكد أن إسرائيل ما زالت تشعر بالرعب والقلق ويعتريها الخوف بعد اغتيال "مغنية" بشكل خاص ليس؛ لأنه أحد كوادر المقاومة اللبنانية فحسب أو فيما كان يعتبر وزير دفاع حزب الله، وإنما لأن ردود الأفعال اللبنانية وردود أفعال حزب الله بشكل خاص كانت صارمة وحازمة بأن الحزب لن يقف مكتوف الأيدي أمام اغتيال رموزه وكوادره المهمة والقيادية، دون الإشارة من الحزب بزمان ومكان رد الفعل الذي سيقوم به

ميرسيي كتير عالمرور تسلمولـــي

تروح وتيجي بالف سلامة ياكابتن المنتدي


وميرسيي كتير ياروني لمرورك وردك

ربنا ينصر الاســــــــلام والمسلمين